الجمعة، 16 نوفمبر 2018

القواعد الذهبية في استخدام الواتساب (للسودانيين)



القواعد الذهبية في استخدام الواتساب (للسودانيين)

معتصم الحارث الضوّي
18 أكتوبر 2018

منذ انطلاق الواتساب سنة 2009 انتشر بسرعة هائلة ليتجاوز عدد مستخدميه المليار ونصف المليار حاليا (منتصف أكتوبر 2018)، وذلك لسهولة استخدامه وما يقدمه من خدمات تواصلية رائعة، ولكن بطبيعة الحال فإن الكثير من المستخدمين السودانيين يقعون في أخطاء أو هفوات تتصل باستخدامه –خاصة في المجموعات والتي سنركز عليها هنا- وتؤدي إلى شعور الكثيرين بالغضب نتيجة للهدر الهائل في زمنهم بسبب آخرين لا يكترثون على سبيل المثال للنقاط التالية:

1. لا تضف أحدا إلى مجموعة دون الحصول على إذن مسبق. كثيرا ما أدى ذلك لمشكلات بين أصدقاء أعزاء!
2. كن دقيقا في كلامك لكي لا يُفسر بأنه استهزاء أو سخرية.. إلخ. وإذا تطلب الأمر استخدم الوجوه المعبرة (الإيموجي) التي يفهمها كل الناس لتوصيل وجهة نظرك أو طبيعة كلامك (جاد، مازح، متسائل.. إلخ) بوضوح لا يدع مجالا للشك.
3. اعلم أن الأخبار السياسية التي ترسلها (مقتطفات عناوين الصحف مثالا) تصل إلى كل المجموعات والأشخاص الذين تعرفهم، ولذا ليس من الضروري أن تُضيع وقت الآخرين بإرسالها إلى حساباتهم الخاصة أو المجموعات التي تضمكم.
4. إذا نشرت ملفات صوتية، اكتب تعريفا مختصرا عن كل ملف. مثالا: أغنية المصير- إبراهيم عوض، لكي يقرر المتلقي ما إذا يرغب بسماعها أو يحذفها مباشرة، وكذلك الحال بالنسبة لملفات الفيديو. مما يزعج الناس كثيرا أن يجدوا مجموعة من الملفات الصوتية مرسلة إلى حساباتهم الشخصية أو المجموعات التي ينتمون إليها دون تعريف، وبالتالي يضطرون إلى الاستماع إلى كل ملف على حدة ليقرروا ما إذا كانوا يودون الاستماع إلى المادة/ الاحتفاظ بها أم لا. هذا يضيع الكثير من الوقت ويصيب الكثيرين بالغضب.
5. اختصر في الكلام بالقدر الذي يجعله واضحا، ولا تُطل! الوقت من ذهب، والناس لديها مسؤوليات عمل وأسرية. لا تخلط بين الفيسبوك الذي يدخله الناس لقضاء/ إضاعة وقت في الاطلاع على ما يهم وما لا يهم وبين الواتساب الذي يُعد وسيلة للتواصل السريع بين الناس.
6. إذا كنتً في مجموعة فلا تشغل أعضائها الآخرين بالتحيات و"الونسة" الجانبية بينك وشخص آخر. هذا تصرف فيه إضاعة لوقت الآخرين وعدم احترام لمشاعرهم ويشير إلى قلة الذوق!
7. إذا كنتَ تكتب رسالة على إحدى المجموعات، فاكتبها على دفعة واحدة، وليس مقبولا أن تكتب كل كلمة أو كلمتين في رسالة مستقلة. هذا يثير الغضب تجاهك علاوة على أنه يضيع زمن الآخرين عندما يضطرون إلى مسح رسائلك المتعددة!
8. كن لبقا وانتبه إلى مشاعر الآخرين. لا تستخدم لغة عنيفة أو مستفزة، وإنما راع قواعد اللباقة والحديث.
9. إذا كانت بينك وشخص آخر في مجموعة عداء أو خلاف، حاول قدر الإمكان تجنب توجيه الحديث المباشر إليه أو حتى "المطاعنة" لأن ذلك سيجعل الجو متوترا بالنسبة للجميع. اجعل شعارك التجاهل، وإذا ما حاول الطرف الآخر استفزازك وجرك إلى مشاحنة لفظية خاطبه بوضوح واختصار قائلا إنك تحترم زمن ومشاعر الآخرين، ولا ترغب في إدخالهم أطرافا في المشكلة بينكما. ستحظى باحترام الجميع لرجاحة عقلك وأدبك.
10. إذا كنتَ عضوا في مجموعة وأُرسلت إليها أي مادة، فلا يوجد داعي لأن ترسلها إلى شخص آخر من نفس المجموعة في رسالة خاصة، فهو بالفعل قد اطلع أو سيطلع عليها. من المفهوم أنك تود إشعاره بأنه عزيز أثير لديك، ولكن في ذلك إضاعة لوقته.
11. لا تُغرق المجموعات أو حتى أصدقائك بكثرة الرسائل، فالناس مشغولة وستشعر بالسأم منك في البدء، والذي سيتحول تدريجيا إلى عدم رضا، وربما يحذفك شخص من قائمة اتصالاته. احترم وقت ومشاعر الناس!
12. اللباقة قبل كل شيء! إذا كانت المجموعة تناقش موضوعا جادا أو حزينا فلا تخرج عليهم فجأة بنكتة! والعكس صحيح. هذا منتهى السماجة.
13. انتبه قدر الإمكان إلى أخطاء الطباعة سواء كنت تكتب بالعامية أو بالفصحى أو بخليط منهما. الهفوات الإملائية قد تكون سببا في سوء تفاهم عميق بين الناس.
14. "المكاواة" (أي المزاح الخشن) الفايتة الحد في المجموعات سبب في الزعل وربما القطيعة بين الناس. تمتع ببعض الوقار وما تخفف دمك أكثر من اللازم!
15. لا تنقل المواد خارج المجموعة إلا إذا كانت ذات صبغة عامة، مثالا أخبار عامة. لا تنقل ما يقوله فلان أو علانة خارج المجموعة. هذا خطأ كبير وشائع وأدى بالفعل إلى مشكلات اجتماعية وسياسية.. إلخ ضخمة في المجتمع السوداني.
16. تحاشى الكتابة/الصورة/الملف الصوتي/ الفيديو الذي يحتوي ألفاظ خارجة، أو مشاهد مروّعة، أو أصدرته مجموعات إرهابية.
17. وظيفة الإشراف على مجموعة ليست تشريفا وإنما تكليفا. تعامل مع هذا المقولة بوعي وإدراك ومسؤولية، ولا تستخدم الصلاحية الممنوحة لك بشكل متجبر أو غير عقلاني. لا تنس أن الناس اختارتك لإدارة المجموعة لأنهم يعتقدون أن عقلك راجح، فلا تخيب ظنهم بتصرفاتك الطفولية وعدم نضجك!
18. قبل أن تنقل مادة إلى مجموعة رجاء حارا تأكد من أنها لم تُنشر بالفعل! الآخرين ليسوا مجبورين على تحمل إضاعتك لزمنهم فقط لأنك كسول ولم تطلع على ما نُشر بالفعل على المجموعة.
19. الدنيا ليست هزلا فقط! انشر النكت والمواد المرحة، ولكن لا تنس أن تنشر أيضا مواد مفيدة للآخرين ترتفع بمستواهم الثقافي.
20. إذا كنتَ تنشر مواد دينية، فانتبه إلى عدم الإفراط في ذلك حتى لا تسبب الملل للآخرين، وتصبح أخطأت من حيث أردتَ أن تُحسن صنعا!
21. في انتقائك لمواضيع الحوار على المجموعات، حاول أن تختار مواضيع تشد انتباه كل أو معظم الأعضاء. مثالا إذا كان عدد بسيط فقط من أعضاء المجموعة مهووسين بكرة القدم، فلا تفتح الموضوع وتجعل الآخرين يشعرون بأنهم مهمشين!
22. الكلمة الطيبة صدقة. خاطب الناسب بأحب ما يريدون سمعه دون أن تقع في التملق.
23. إذا دخلت في مناقشة واحتدت -مناقشة سياسية مثلا- فاحتفظ بمساحة من الاحترام والود للشخص الذي يناقشك دون أن تقع في الإساءة اللفظية أو الجرح بكلمات خادشة للكرامة أو الحياء. إذا رأيتَ أن النقاش يتجه هذا المنحى، خاطب الشخص الآخر بعبارة مؤدبة، مثالا: يبدو أنك لن تقتنع برأيي، وأنا كذلك بصراحة لم أقتنع برأيك، ولذا فإن هذا النقاش غير مفيد. أرجو أن نتوقف عنه فورا ونحافظ على احترامنا ومودتنا كل للآخر. هذا هو التصرف الحضاري الذي يجب أن تتخذه.. من فضلك!
بهذه الطريقة تكسب احترام الشخص الآخر وكل المجموعة، كما أنك تكسب أيضا شيئا أهم بكثير.. احترامك لنفسك!


هذه دعوة للرقي والتصرف الحضاري، والله من وراء القصد.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق