الأربعاء، 22 ديسمبر 2010

عزاء!

استوثقتْ اليومَ من غدره،
فَطارَ شعاعها، ثم ذبُل قلبها.
تداعتْ قوافيها، مُتقافزةً من الدواوين،
ثم اجتمعتْ حولها لتندبها،
وهي تغمغمُ في شجنٍ مُنفطِر:
صلاةَ العُشاق.

الثلاثاء، 16 نوفمبر 2010

عائدٌ إليك

بحجم الحُزن الذي يختبئ وراء مقلتيك.
بطعم المرارة الذي لا تمحوه البسمات،
ولا تغسله الضحكات المُختلسة.

بمساحة الود الذي تخفيه الضلوع.
بابتهالاتِ العودة، ودعوات المجيء.

تبا لحقيبة السفر،
تُخفي بين جوانحها آمالا منكسرة،
وأحلاما تحولت إلى كوابيس.

ناقوسٌ يدقُ في الضمير،
أن تعال!

عُد أيها الطفل الشريد،
فالموت على الأرصفة،
خيرٌ من قصور باردة،
ومدن يكتنفها الجليد،
وقلوب لا تدركُ معنى الإحساس!

عائدٌ إليك يا وطني،
فالقلبُ أضحى واهيا،
لا يحتملُ بعد الآن،
صبابة الكلف،
أو قانون العقل!

الاثنين، 30 أغسطس 2010

تلومني الدنيا

لوّحتْ من نافذةِ القطار،
فنظرَ بقلبٍ ينبجس.
استدارَ..
يزحفُ بخطواتٍ مُثخنة.

"تلومني الدنيا إذا أحببتهُ
كأنني أنا خلقتُ الحبَّ واخترعتُهُ
كأنني أنا على خدودِ الوردِ قد .."

فجأة،
انتشلتهُ مِن حِدائهِ يدٌ..
تُربّتُ برفقٍ على كتفه..

رأتهما مُزنٌ متلصصة،
فانطلقتْ عيناها،
بقطراتِ الفرح.

الثلاثاء، 17 أغسطس 2010

سألوا حكيم الزمان:
- يا شيخنا، هل تشتعل الجذوة تحت الرماد؟
فأجابهم:
- مخطئ من يظن أن النار تبقى مشتعلة بفعل الهواء!

الأحد، 8 أغسطس 2010

ترياق

تحدّر الجمان من مقلتيها لرؤيته؛
فتساقطت النقود على الفقراء،
والإكسير على المرضى،
وسرقَ منه أطنانا.. صانعو العطور.
أما المتبقي، فسكبوه في شبكة المياه العمومية،
لتعم أرجاء البلاد..
فرحة أبدية

الجمعة، 6 أغسطس 2010

دُفعة جديدة


في عتمة الليل،

اختبآ في سرير قارس.

انصرمت بضعُ شهور،

فأجاءها المِخاض.

اتكأت على جذع الزقوم،

ثم ناداها مِن تحتها..

ثُلةُ سياسيين.

الأحد، 25 يوليو 2010

مَوقِف


إثرَ كُلِ طعنة

كان ينسجُ خيطا

ويفتلُ جديلة

لم تتبقَ إلا فتيلة

* * *

أتته عجلى.. فتلقّاها بين ضلوعه.. نجلاء

واكتملَ العقدُ الناقص

* * *

ربطَ الحبلَ في ذُرى السقف

ارتقى المقعدَ

ثم ركَلَهُ.. بلا هِوادة

المباحث الجنائية

أعياها البحثُ عن أقصوصة
اختبئت القافُ تحت الطرحة
وتغطت الصادُ بفص الخاتم
أما التاء..
فما زالوا يبحثون عنها،
في ثنايا الحرف.

الجمعة، 2 أبريل 2010

في الصميم

اقتلعتْ قلبه من جذوره،
ثم بدأتْ في نزع الأكمام.

أخيرا..
وجدت اسمها مستلقٍ..
بجوار حبوب الطلع.

الخميس، 21 يناير 2010

وحشة

- لن أنتظرَ بعد الآن.

شقَّ طريقه بصعوبة محاذيًا قضيب القطار.

النفق مظلمٌ، وباردٌ، وكئيبٌ، ولا ينزِعُ من الوحشةِ إلا بضعُ شموع.

نظرَ إلى أبهاها، وهي تنطفئ في شمم.

أحسَ بالرعبِ يجتاحُهُ لوهلة، تطلّع أمامه.

رأى ضوءًا خافتًا..

هناك..

بعيدًا..

فأغذَّ نحوه السير.

(أهزوجةٌ لطيبٍ.. صالحٍ.. آثرَ الهجرةَ إلى.. الأعالي)