الجمعة، 11 ديسمبر 2009

إضرابٌ عن الكتابة!

إضرابٌ عن الكتابة!

أضربتُ عنها منذ ما ينيف على الشهر، ولا عجب!


أين يعثر الكاتبُ على أدوات التسطير، وجروح القلب تنزفُ ملهاة إغريقية؟!

(في التيه نحنُ بين أدوار برومثيوس، وسيزيف، وديوجين. فقد المخرج المنظار، وانشغل المتفرجون بالفشار، أما نحن الممثلون، فبعضنا يبحثُ عن النص الضائع، والبعض لا يدري ما دوره أصلا؟!)



كيف ندبج المقالة، ونسبك الشعر، وننظم القصة، وهذا الواقع المقيتُ يصفعُ الحلم في مقتل.


لم تكتفِ المأساة بالحاضر، بل اجتاحَت –فضّ الله فاها/فوها/فيها- ذُرى المستقبل!


تبا لواقعنا؛ ما أتعسه!

تبا لماضينا، ما أظلمه!

تبا لمستقبلنا، ما أجهله!

الاثنين، 9 نوفمبر 2009


أُصيب كمال بسكتة قلبية، وحسب المتبع جنائيا نقلوا الجسد إلى المشرحة.

حين استخرج الطبيب الشرعي القلب من محجره، اكتشف أنه مصنوع من.. الماس.

الاثنين، 19 أكتوبر 2009

السبب والعجب


دخلَ المقهى هاربا من زمهرير الجليد. تناوشتهُ نظراتُهم الجامدة. نظرَ إلى بشرته فعرفَ السبب. ارتدى معطفه لتغطية آثار الجريمة، ثم تناولَ قهوته في صمت.

السبت، 22 أغسطس 2009

لإعادةِ التكوينِ قِصة

تناولَ الطفلُ مظروفَ الرصاصةِ الفارغ. تأملَهُ قليلا، ثم ملأهُ بالطين.. وبذرة ياسمين.

الجمعة، 7 أغسطس 2009

نجوى بين الركام

تناولَ أدواتهُ، واقتحمَ الحديقة. طهّرَ عقلَهُ بِحفنةِ أعشابٍ، ثُمّ غَسلَ قلبَهُ بقبضةٍ من الجليد. لمحَ زهرةً تسامتْ على تلالِ البرد. وضعها بحنوٍ على ياقةِ قلبه، ثُم ابتسم.. العَوْدُ أحمدٌ.

خيار

في يوم ما.. سأضعُ أمامها قلبي وموتي، وأطلب منها الاختيار بينهما.

الأحد، 26 يوليو 2009

ابتهالات حاكم عربي

اللهم أطل جلوسنا على العروش، وأكثر لأبنائنا القروش، وعظّم من أتباعنا الكروش، وكبِّر اللهم لنا في الجيوش، ولا تجعل كلامنا عند الناس مغشوش، واجعل كيد أعدائنا فاشوش، واسخطهم هاموش، واسكنهم الزنازين والبروش.


اللهم اجعل "ماما" علينا من الراضين، ولا تجعلها علينا من الساخطين، واجعل رئيسها لنا من الزائرين، ولا تجعله من المقاطعين.


اللهم ذلل لنا الشعوب، وأرخ منها الجُنوب، ولا تجعل فيها اللغوب، واحفظنا من كل معارض كذوب، يتمنى لنا الوهن وتعب القلوب.


اللهم ومن أراد لحكمنا الأفول، فاجعله مسلول، واشغله بالطمعية والفول، وانعدام العقول، وضياع ربّات الحجول.


اللهم لا تدع لنا معارضاً إلا أخذته، ولا متطلعاً إلا أفنيته، ولا سعيداً إلا اتعسته، ولا عزيزاً إلا أذللته، ولا ذليلاً إلا أذهبته.


اللهم عليك بالصحافة، فإنها لوامّة عيّافة، تجيد الهيافة، ولا تعرف اللطافة.


اللهم عليك بالبرلمان، فإنه شر مكان، وسكانه في خبر كان، ما بين مريض وتعبان، ومكار و ثعبان، ومرتشٍ ملآن، ومخادعٍ هيمان.


اللهم عليك بالسياسيين، فإنهم قوم تافهين، مطالبون بالتقنين، معارضون للتمكين، دجالون كذابين، فلتجرفهم السنين، إلى حيث ألقت رحلها .. آمين.


اللهم عليك بالأصدقاء والأعداء، والدهماء والغرباء، اسكنهم البيداء، واطعمهم العفناء، واجعل حياتهم سوداء، وعقولهم خرقاء، وجيوبهم بيضاء.


اللهم عليك بالجميع، اجعلهم سعالي مفاجيع، وظرباناً جرابيع، وكلاباً مقاطيع. يا الله يا عليم يا سميع.

كيف تكتب تعليقا سياسيا في عشر دقائق؟!

أف! انتهيتُ من المقال اللعين! مراجعة عابرة قبل تسليمه إلى سكرتير التحرير الكريه لينشره في الصحيفة الممتهنة.




لا شك أن سياسة الوفاق والمصارحة التي يسعى المبعوث الدولي السيد (متملق دبلوموس) من خلالها لتجسير الهوة بين البلدين قد أسفرت عن نتائج إيجابية، لا سيّما أن الموقف الدولي يشجع ويدعم تلك الجهود الرامية إلى تصفية الشوائب، والتي اكتنفت العلاقات الثنائية مؤخراً إثر التصريحات النارية التي أدلى بها رئيس الدولة (س) ضد رئيس الدولة (ص)، وأعقبتها جحافل من الحملات الإعلامية الشعواء التي تبادلتها وسائل الإعلام مؤخراً .

من ناحية أخرى، أعرب المبعوث الدولي السيد دبلوموس عن توقعاته بأن تسفر المباحثات التي سيعقدها في العاصمتين عن نتائج إيجابية. وأضاف قائلاً: "إنني سأذهب إلى نهاية الشوط لتحقيق التصالح بين البلدين، لا سيّما أن البلدين قد أظهرا بوادر لحسن النية".

جدير بالذكر أن المراقبين يتوقعون فشلاً ذريعاً في مهمة المبعوث الدولي. ويبدو أن مياهاً كثيرة ستجري تحت الجسر قبل أن تعود العلاقات الثنائية إلى ما كانت عليه من تعاون كبير على الأصعدة الاقتصادية والسياحية والثقافية.

دون الغوص في تاريخ العلاقات الثنائية بين (س) و (ص)، فإن المماحكات التي تعاظمت في الآونة الأخيرة هي الحصاد الأكيد لمناورات واسعة تجري في الخفاء لتجيير الجهود التي بذلتها البعثة الأممية في جولتها السابقة -لصالح جهات أخرى غير معنيّة بإنهاء الصراع وتصفية الخلافات.




لم آتِ بكلمة واحدة من بنات أفكاري أو أولاد دماغي! كل ما فعلتُه هو أنني جمعْتُ عشر قصاصات من مقالات منشورة في ثلاث صحفٍ أمسِ، وألصقتُ فقرة من هنا، وعبارة من هناك. ثم أضفتُ حروف الجر، وأدرجتُ أدوات الاستهلال، وربطتُ الجميع بحروف العطف، وهأنذا أنتهي من عمودي اليومي خلال عشر دقائق.

أتمنى ألا يكون مقال الغد بهذه الصعوبة!

الجمعة، 10 يوليو 2009

ابتهال

اللهم إلى كأس الهيام أطل ظمئي
ومن لوعةِ الصبابة زدني..
اللهم بالعشق اغرقني
وبالكلفِ أنر طريقي
وبالوله اجمعني ومن أُحب

اللهم اجعلني فدى لنظرة..
أو بسمة..
أو كلمة..
أو إيماءة
ممن أُحبُ

اللهم.. يا الله.. يا الله.. يا الله
لا تُشفني من داء التوق ما حييتْ!

معزوفة النجاح

تعطّرت النونُ بأفخم الطِيب، وتأكدت الجيمُ مِن حُسن هندامها، أما الألِفُ فاسترقت نظرة إلى ساعتِها تستعجلُ البدء، في ذاتِ الوقت الذي انتهتْ الحاء من تصفيفِ شعرها.
تشابكتْ أيديهُن، وانطلقن في رقصةٍ بريئة.

الخميس، 18 يونيو 2009

واحرَّ قلبي.. تسمعين؟!

أوتعلمينَ أنني

منذ اعتنقتكِ

في مذهبِ العشقِ

كفرتُ بِمِللِ النساء


أوتدركينَ أنني

مُذْ رأيتُكِ

وضعتُ غلالةِ العشقِ

وعانقتُ السماء


أوتبصرينَ أن

البدرَ يغبُطُكِ

وأنَّ الحُسنَ

أنتِ.. ثم أنتِ.. فالضياء


أوتقرئين في

مصارعِِ العُشاق

بأنَّ العشقَ

داءٌ.. ودواء


أوتشعُرينَ أنَّ

مِدادَ قلبي

يسيلُ.. غاباتٍ

من الدمعِ الهتون


أوتسمعينَ القلبَ

عندَ الفجرِ

يتلو الولَهَ

يهتفُُ في شجون:


لا عشقَ

إلا أنتِ!

الثلاثاء، 2 يونيو 2009

ضمّخ بالعطر سطوري

مرحبا بك أيها الآتي عبر دربٍ طويل.. في رحلةٍ قضيتَها تحلقُ بين طبقاتِ الأثير.. عمّ تبحثُ يا ترى؟!
هل قادك الأرقُ إلى هذا الركن الساخط، ولربما تبقى أو تفارقهُ هاربا؟!
تمهّل قليلا، والقِ عصا ترحالك.. لعلك تشاطرني الإنصات إلى ضجةِ الصمت..

حلول علمية

عندما قرّر العلماءُ إذابةَ المحيط المتجمد، أضناهم البحثُ عن الحل. استخدموا الذرّة، فلم ينجحوا. صاحَ أحدهم فجأة: وجدتُها!

سافر وجاءهم.. بقلبٍ كسيف.

أنشودة لعيد ميلادك

اليوم استيقظت الشمسُ سعيدة. نشرت ضفائرها الذهبية على العالم، ثم اغتسلت برقراق الندى.

نظرت حولها بحثا عن هدية، ثم تناولت باقة من قوس قزح. ربطتها في إكليل من الجمال، ثم أهدتها.. لكِ

الثلاثاء، 19 مايو 2009

ما تبقّى

- سأُكْرِي منزلاً يجمعُنا بعد الزواج، وسنُعمِّرُهُ بدزينةِ أطفال يماثلونها جمالاً.
- ولِمَ لا تقولُ "أقتني" دارًا؟!
- معاشي لن يكفي لِشراءِ غرفةٍ واحدة.. ها ها ها!
وووووووش
عِندَ تَعدادِ الموتى، لم يجدوا إلا حذاءَ الجنديةِ الغليظ، وبضعَة أوسمة حلّقتْ يماماتٌ حولَها على غيرِ هُدى.

(قبلة لروح الشهيد نصر الدين)

ميثاقُ شرفِ الحرف

سأُشيّدُ من الحِبرِ عالما نورانيا يصفعُ الظلام في مقتل، ويستكتبُ من العقول سامي الأفكار..
سأناشدُ الحرفَ أن يأتيني سلسا رقيقا، أو فليأتني مِقداما جموحا، وأُزيّنُ بالصدق قادمَ الأيام..

سأترفعُ عن جحيم الصغائر، فلا أخوضُ مع الخائضين، وأسمو بهمتي إلى القمم..

سأُغني للحق، وأسلكُ دروب الخير، واستشفُ الجمال عذبا فراتا..

سأظلُ أكتبُ حتى يسقط يراعي صريعَ الحطام، أو أفنى دون أن يخبو لهبُ حروفي..
سأكتبُ.. وأكتبُ.. أُنشودةً تقهرُ الزمن، فتبقى ذكرى للأجيال.

السبت، 9 مايو 2009

الصائد و الطريدة

تزايدت ضرباتُ قلبهِ وهو يتابعُ حركاتِ طريدته. اقتربَ متربصا، ثم أطلقَ الرصاصةَ.. على ظهرِ فريسته.

هزَّ الضبعُ رأسَهُ متعجبا، وانسحبَ في سكون.

صراعٌ مع النور

- أنتِ جميلةٌ جدا، وتستحقين هدية.
-
وما تلك الهدية؟
-
سآتيكِ بقطعةٍ من القمر.
-
كذابّ.
-
سترين!

كتبت الصحف بعد سنة أن سكان منطقة نائية يرون رجلا محلقا يُصارعُ البدرَ كل شهر.

الأحد، 26 أبريل 2009

أين زهرتي؟!

بَذرتُها في صمت، أسدلتُ عليها كميةً من التراب قليلة، سقيتُها بعناية، حففتُها بيدي لأدرأ عنها البرد، وقفتُ بجوارها؛ لأحميها بظلي من الشمس الملهبة. نظرتُ إليها كل يوم مترقباً.. ألقيتُُ عليها تحية الصباح وأمنيات المساء، داعبتني في أحلامِ اليقظة وفي عُمق الكرى، حباتُ المطر كانت تغسلُها ببريقِ الأمل..

ذلكَ الصباح .. لم أجد منها سوى جِذرٍ أبى إلا الشموخ فوق الأرض .. مَنْ سرقَ زهرتي؟!

الجمعة، 17 أبريل 2009

دندنةٌ.. لها

في جدولِ الصمتِ

عزفُ أناملِ التحنانِ

من كفِك

أداعبُ شُرفةَ الأيام

بتوقِ الناي.. شدوُ القلبِ

في حرفِك

"عزيز".. أصابتْ

صريعَ اللبِ.. قيدُ الحُب

من طرفِك

بلا خِيار

نظرَ بعيدا أمامه.. تقدّم نحو تلكَ الأشياء. دواةُ حبر، وحِفنةٌ مِن تُراب، وقطعةٌ مِن قلْب.

أحكمَ قبضتَهُ على الزناد. دفع بالأداة نحو اللهاة. غمغمَ قائلا: فداكِ

ثُمَ..

الثلاثاء، 7 أبريل 2009

كيف تصبح شاعراً حداثياً في 24 ساعة؟

خذ عصير صدمة الحداثة .. واخلطه بمنقوع التناصية .. وأضف عليه شيئاً من مسحوق البنيوية التفكيكية .. وامزجه بمقدار فنجان من مسحوق آثار اليونان .. وأضف إليه قليلاً من ملح الوجودية .. واهرق عليه ماء الفوضوية .. واعجنه بمسحوق بيتين لنيرودا .. واغمسه لساعتين في حيرة ميشيل فوكو .. وضعه على النار لخمس دقائق ليتماسك قوامه إبستمولوجياً .. ثم اتركه في الشمس لخمس ساعات حتى تتبخر منه بقايا العادات والتقاليد .. وتناول الخليط الناتج حلالاً زلالاً بلالاً.

إذا نجحت في تحضير الإكسير بالطريقة الصحيحة، فإن أولى العلامات اتساع في حدقة العينين .. يتبعه تسارع في النبض .. وتزايد في سرعة التنفس .. وبعد سبع دقائق يبدأ شعر الرأس في الإنطلاق بوهيمياً .. ولتثبيت شعرك ضد الصلع قبل سن التسعين، عليك بالسفر إلى باريس منفياً لسنة ونصف تقضيها متسكعاً بين مونمارتر و الحي اللاتيني .. وتعود بعدها قطباً نضالياً شعرياً يُشار إليه بالبنان.

وأحذرك يا صديقي الغالي من اختيار اسم فنّي من أسماء الإغريق فقد حاز أدونيس هذه المناقصة. ولذا أنصحك بآلهة الفايكنج فتخّير منها ما شئت قبل أن ينال مناقصتها غيرك.

الخميس، 2 أبريل 2009

أبوحُ بفيض أشجاني

أُكسّرُ قيدَ أحزاني

أُحطّمُ قاربَ التغريبِ

شخوصاتي.. كتاباتي

وأشعاري.. وألحاني

أُصافحُ دفءَ أرضِ النيلِ

لتسقي أصلَ شِرياني

في الزمن الخطأ

ثم بدأتُ في حزم أمتعتي.. أتعلم أن سن التاسعة عشر غريبة الأطوار.. في ذلك الحين كنتُ أظنُ نفسي خبيراً بمسالك الحياة.. لم أدرك أنني غضُّ الإهاب.. فاقد الخبرة والتجربة إلا بعد انقضاء زمن طويل.. تغلّب علّي في تلك اللحظة شعور مبتذل من نزق الشباب.. كنتُ أظن العالم ينتظرني مرحبّاً.. فاتحاً أبوابه على مصراعيه.. مفترشاً بساطاً أحمر لاستقبالي بأحضان دافئة.. لكم كنتُ غريراً.. حملتُ حقيبتي الصغيرة وبها بعض الملابس الداخلية.. وتي شيرت أحمر.. وبنطلونيّ جينز.. وأسطوانة حديثة لجيمي هندريكس.. وأخرى مهترئة لجانيس جوبلين.. يممّتُ شطر الباب.. الصوت مرتجف ينادي من خلفي.. خافتاً.. تجتاحه نبرات التردد والحيرة.. ارجع .. تيهي الأغّر لا يسمح لي بالالتفات.. ينتفخُ صدري.. فأتقدمُ بخطوات واثقة لأتناول مقبض الباب.. الحشائش على جانبّي الممر ذات لون قاني الخضرة.. وصوتُ طائرٍ ينعقُ من بعيد..

أضعُ كأسي الفارغة على منضدة.. يتأمل في صمت شاجب يداي المعروقتين.. ويهتّز رأسه بحركة لا أفهمها.. ألمحهُ بطرف عيني.. يستّرق النظرات إلى وجهي المتغضن.. كان بإمكانك الإقفالُ عائداً! يسقط رماد السيجارة على مفرش المائدة.. وتنطفئ الشرارة.

الثلاثاء، 31 مارس 2009

تأملات بينية

- قال الشاعر: ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل.

- الأمل ضوء.. ينبلج.. ليشعل ظلام الأيام الحالكة.

- التفاؤل ينبوعٌ.. يتدفق.. ليتنامى كل لحظة.. دون أن يستطيع أياً كان إيقافه.

- ما أصعب الحياة دون بصيص الأمل.. ونعمة النسيان.

- السعادة مزيج رائع من رضا بالقدر.. وأمل في المستقبل.. وتفاؤل في الحاضر في بوتقة قناعة داخلية.

- التفاؤل ترياق ناجع لشفاء علل القلوب السقيمة.

- أول من استن التفاؤل أبونا آدم عندما تطلّع إلى مغفرة الله وعفوه.

- الإحساس بالسعادة شعور عظيم.. ولكن التضحية بالسعادة من أجل هدف نبيل أعظم.

- ما قيمة السعادة حين تقوم على تعاسة الآخرين؟

- يخطئ من يظن أن السعادة في تكديس المال والمظاهر البراقة.. فالفرح للقاء صديق حميم.. والبهجة لزهرة فواحة.. والبسمة لرؤية طفل ضاحك.. والانشراح لسماع طائر مغرد.. تلك هي السعادة الحقّة.

- من أكثر الناس إحساساً بالسعادة ؟ الذي يتسبب في سعادة الآخرين.

- ما أنبل النفس التي تأتلق تفاؤلاً.. محلقّة فوق المنغصات اليومية.. والأحزان الدفينة.. والأحلام بعيدة المنال.

- الأمل خير طلاء لجدران النفوس المقبضة.. وأبهى ضياء لدياجير القلوب البائسة.

- طريق الألف ميل يبدأ بخطوة.. ودرب السعادة ملئ بمطبات الفشل.. وحفر الإحباط، ولكنها تتلاشى حين نشرف عليها من أعلى تلال الأمل.. وهضاب التفاؤل.

- ليس النحيب على أطلال الماضي وجراحاته.. إلا هروباً من الحاضر المّر.. ورغبة حمقاء في العودة إلى ماضٍ ولّت أيامه إلى غير رجعة.

- جاء في المثل العربي القديم "من أراد طول البقاء.. فليوطّن نفسه على المصائب".

- في كثير من الأحيان.. يكون الانطلاق من صدمة تجربة فاشلة أيسر بكثير من البدء من نقطة الصفر.

- هل لاحظت الحصان في سباق الحواجز؟ تأمل كيف يكون متحفزاً عند أول العوائق.. و لربما تعثر عند أحدها.. و لكن ينطلق إلى النهاية لا يلوي على شئ في شموخ و شمم.

- الأمل هو إكسير الحياة.. وبلسم المعاناة.. وترياق الأحزان.

- التفاؤل هو الصخرة التي تتحطم عندها مراكب اليأس.. والشمس التي ُتبدد سحب الكآبة.. و الفجر الذي يشتت غيوم الأحزان.

مُصافحة

في بلادِ وامصيبتاه
الحاكمُ مَطيّةٌ غربية
تتعوذُ مِنهُ.. وحوشها البرّية
إذا صافحتَهُ.. فاغسلْ يمينك
سبعَ مراتٍ.. بالنار
ثم استغفر.. بِعدد البَرِية!