توقفْ
اليومَ قلبي عن الخفقان..
غابتْ
الشمس، وتحولتْ كتلة سوداء باردة.. نجما من الجلمود خبا بريقه.
سقطَ
أملي من عِل، وتصدّع فؤادي كسِفا؛
قِطعا
من لحمٍ.. ميت.
أحسستُ
بالنصل يخترقُني.
كان
جرحا غائرا.. في مقتل.
انطلقتُ
لا ألوي على شيء،
أحملُ
كفنَ حبي،
أُشيعُهُ
وحيدا؛
لا
صديق ولا حميم.
أوسدتُهُ
التراب،
ثم
تلوتُ عليه.. صلاة الغفران.
وقفتُ
وحيدا أمام الجدث،
وقطراتُ
مطرٍ نارية تصليني بالنار.
أتلو
الفاتحة، وتنزفُ روحي؛
تنزفُ
ألما،
تبكي
شجنا،
وتتصدعُ
الحنايا،
قطعةً..
فقطعة،
متبعثرةً
في أرجاء الجسد المنهك.
هربتْ
مني الأفكار،
وأضحيتُ..
ذلك الميت.. الحي.
أجرجرُ
أقدامي في الشارع،
أتسكعُ..
أذرعُه جيئةً وذهابا،
بلا
هدفٍ.. ودون دليل.
بكتْ
عيني بلا دموع،
ذرفتْ
عِوضه الوجع.
لفظتْ
روحي عمري،
فبصقتُ
على حياتي،
بلا
جدوى.
احتقرتُ
وجودي،
وكرهتُ
نفسي،
عندما
ذهبتْ أحلامي أدراجَ الرياح.
ثم
تسللتْ جثتي إلى الفراش؛
التحفتْ
بوجعي،
وتغطّتْ
بألمي،
وسقطتْ
في وسنٍ.. ليتهُ الموت!
وهأنذا
أقفُ الآن:
مشردا..
محطما.. ضائعا،
بل
ميتا.
وداعا
أيتها الحياة،
وأهلا
بالموت.. بلا الموت،
ومرحى
بالفناء.. دون الفناء،
ليهيمنَ
على كوني،
الذي
فقدتُ فيه.. كل شيء!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق