الجمعة، 11 ديسمبر 2009

إضرابٌ عن الكتابة!

إضرابٌ عن الكتابة!

أضربتُ عنها منذ ما ينيف على الشهر، ولا عجب!


أين يعثر الكاتبُ على أدوات التسطير، وجروح القلب تنزفُ ملهاة إغريقية؟!

(في التيه نحنُ بين أدوار برومثيوس، وسيزيف، وديوجين. فقد المخرج المنظار، وانشغل المتفرجون بالفشار، أما نحن الممثلون، فبعضنا يبحثُ عن النص الضائع، والبعض لا يدري ما دوره أصلا؟!)



كيف ندبج المقالة، ونسبك الشعر، وننظم القصة، وهذا الواقع المقيتُ يصفعُ الحلم في مقتل.


لم تكتفِ المأساة بالحاضر، بل اجتاحَت –فضّ الله فاها/فوها/فيها- ذُرى المستقبل!


تبا لواقعنا؛ ما أتعسه!

تبا لماضينا، ما أظلمه!

تبا لمستقبلنا، ما أجهله!

هناك 3 تعليقات:

  1. أخي الكريم.. كان لي شرف المرور من هنا.. وإضافة مدونتكم الجميلة إلى مفضلتي..

    كيف ندبج المقالة، ونسبك الشعر، وننظم القصة، وهذا الواقع المقيتُ يصفعُ الحلم في مقتل.

    هو وقت الكتابة يا سيدي.. لم يعد لنا سوى القلم.. وحده يحافظ على قوته.. وصدقه.. وحريته.. فإن ترجل مثلكم عن قياده فسيموت.. كما مات قبله السيف يوم وضعه المحاربون..

    أمنياتي بأن نرى جديد قلمك دائماً..

    ردحذف
  2. تحدثت بينى وبين نفسى


    أن أكتب أخر قصيده وأعتزل


    وأفرد


    شراع الكلام فيها بين السطور


    وأمد الحروف ولا أختزل


    القلم منى مال


    وأنا أقبلــه أن أعتـدل


    ونزف المداد وأرتجفت يدى


    وبات الأمر وأخذ ورد فى جــدل

    ردحذف
  3. بل تبا لنا نحن صانعو هذه المهازل بخنوعنا، بقبولنا الشماتة التي نغرق في أوحالها.
    تبا لنا لأننا من صنع المأساة.
    نحن من صنع الماضي
    نحن من خطط للمستقبل، الذي استحال بحبكة تخطيطاتنا الممنهجة مستقلباً.
    كم هي جميلة هذه الحروف الغاضبة.
    مأساتنا في حاجة للكثير من هذا الغضب.
    وتحيتي لك

    ردحذف