الأحد، 26 يوليو 2009

كيف تكتب تعليقا سياسيا في عشر دقائق؟!

أف! انتهيتُ من المقال اللعين! مراجعة عابرة قبل تسليمه إلى سكرتير التحرير الكريه لينشره في الصحيفة الممتهنة.




لا شك أن سياسة الوفاق والمصارحة التي يسعى المبعوث الدولي السيد (متملق دبلوموس) من خلالها لتجسير الهوة بين البلدين قد أسفرت عن نتائج إيجابية، لا سيّما أن الموقف الدولي يشجع ويدعم تلك الجهود الرامية إلى تصفية الشوائب، والتي اكتنفت العلاقات الثنائية مؤخراً إثر التصريحات النارية التي أدلى بها رئيس الدولة (س) ضد رئيس الدولة (ص)، وأعقبتها جحافل من الحملات الإعلامية الشعواء التي تبادلتها وسائل الإعلام مؤخراً .

من ناحية أخرى، أعرب المبعوث الدولي السيد دبلوموس عن توقعاته بأن تسفر المباحثات التي سيعقدها في العاصمتين عن نتائج إيجابية. وأضاف قائلاً: "إنني سأذهب إلى نهاية الشوط لتحقيق التصالح بين البلدين، لا سيّما أن البلدين قد أظهرا بوادر لحسن النية".

جدير بالذكر أن المراقبين يتوقعون فشلاً ذريعاً في مهمة المبعوث الدولي. ويبدو أن مياهاً كثيرة ستجري تحت الجسر قبل أن تعود العلاقات الثنائية إلى ما كانت عليه من تعاون كبير على الأصعدة الاقتصادية والسياحية والثقافية.

دون الغوص في تاريخ العلاقات الثنائية بين (س) و (ص)، فإن المماحكات التي تعاظمت في الآونة الأخيرة هي الحصاد الأكيد لمناورات واسعة تجري في الخفاء لتجيير الجهود التي بذلتها البعثة الأممية في جولتها السابقة -لصالح جهات أخرى غير معنيّة بإنهاء الصراع وتصفية الخلافات.




لم آتِ بكلمة واحدة من بنات أفكاري أو أولاد دماغي! كل ما فعلتُه هو أنني جمعْتُ عشر قصاصات من مقالات منشورة في ثلاث صحفٍ أمسِ، وألصقتُ فقرة من هنا، وعبارة من هناك. ثم أضفتُ حروف الجر، وأدرجتُ أدوات الاستهلال، وربطتُ الجميع بحروف العطف، وهأنذا أنتهي من عمودي اليومي خلال عشر دقائق.

أتمنى ألا يكون مقال الغد بهذه الصعوبة!

هناك تعليق واحد: